إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: بعثنا رسول الله إلى الحرقة

          585- حَدِيثُهُ: عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ يَقُولُ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلعم إِلَى الحُرَقَةِ(1)، فَصَبَّحْنَا القَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ، وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ رَجُلًا مِنْهُمْ، فَلَمَّا غَشِينَاهُ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَكَفَّ الأَنْصَارِيُّ، وَطَعَنْتُهُ(2) بِرُمْحِي حَتَّى قَتَلْتُهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا بَلَغَ النَّبِيَّ صلعم، فَقَالَ: «يَا أُسَامَةُ؛ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَمَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟!»، قُلْتُ: كَانَ مُتَعَوِّذًا، فَمَازَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ اليَوْمِ. [خ¦4269]


[1] في (ب): (الحُرْفة).
[2] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر والأصيلي وابن عساكر، ورواية «اليونينية»: (فطعنته).