الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: إنه لا ينبغي عند نبي تنازع

          1050- وعن سَعِيدِ بن / جُبَيْرٍ قالَ(1): سَمِعَتُ ابنَ عَبَّاسٍ ☻ يَقُولُ: يَوْمُ الخَمِيسِ، وَمَا يَوْمُ الخَمِيسِ؟ [ثم] (2) بَكَى حَتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الحَصَى. قُلْنا: يَا أَبَا(3) عَبَّاسٍ، ومَا يَوْمُ الخَمِيسِ؟ قالَ: اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللهِ صلعم وَجَعُهُ، فقال: «ائتُونِي أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّوا بَعْدي»، فَتَنَازَعُوا، فقال: «إنَّه لا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ(4)». قالوا: ما شأنه، أَهَجَرَ(5)؟ اسْتَفْهِمُوهُ، فَذَهَبُوا يُعِيدُونَ(6) عَلَيْهِ، فقال: «دَعُونِي، فَالَّذِي(7) أَنَا فِيهِ خَيْرٌ من الذي تَدْعُوننِي إِلَيْهِ». وأَمرَ بِثَلَاثَةٍ فَقَالَ: «أَخْرِجُوا المُشْرِكِينَ(8) مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ، أَجِيزُوا(9) الوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ»، و إِمَّا أَنْ لَا يَكُونَ تَكَلَّمَ بالثَّالِثَةِ، أَوْ قالهَا فَنَسِيتُ. [خ¦3168]


[1] قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
[2] زيادة من (ح) و(د).
[3] في (ح) و(د): «ابن».
[4] في (ح) و(د): «عندي تنازع».
[5] زاد في الحاشية: «أهجر: أي اهذى... مصدره الهجرة».
[6] في (ح) و(د): «يعيدوا».
[7] في (د): «والذي».
[8] جاء في هامش (ح): «المراد بالمشركين هنا اليهود، وكذا جاء مفسرًا في غير هذا الحديث، وجزيرة العرب ما بين أقصى عدن إلى ريف العراق في الطول، وأما في العرض فمن جدة وما والاها إلى أطراف الشام، قال الأصمعي: وإنما سميت جزيرة لإحاطة البحار بها وانقطاعها من الماء، وأصل الجور القطع، وأضيفت إلى العرب؛ لأنها الأرض التي كانت بأيديهم قبل الإسلام، وذكر الهروي عن مالك: جزيرة العرب المدينة، قال المغيرة والمخزومي: جزيرة العرب مكة والمدينة والشام واليمن، وهذا هو المعروف عن مالك، وأما قوله: وسكت عن الثالثة: يعني ابن عباس، أو قال: أنسيتها يريد سعيد بن جبير، قال المهلب: الثالثة تجهيز جيش أسامة».
[9] في (ح) و(د): «وَأَجِيزُوا»، و في هامش الأصل: «أجيزوا الوفد: أعطوا لهم العطايا».