الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: كيف أمروا بالوصية

          1048- وعَنْ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ قالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ أَبِي أَوْفَى: أَوْصَى رَسُولُ اللهِ صلعم ؟ قالَ: لا. قُلْتُ: كُتِبَ(1) عَلَى المسْلِمِينَ الوَصِيَّةُ؟ أَوْ كيف أُمِرُوا بِالوَصِيَّةِ، ولم يوصِ(2)؟ قالَ: «أَوْصَى بِكِتَابِ اللهِ».
          قال طَلْحَةُ: قال هُزَيلٌ: «أَبُو بَكْرٍ كَانَ(3) يَتَأَمَّرُ عَلَى وَصِيِّ رَسُولِ اللهِ صلعم ؟ وَدَّ أَبُو بَكْرٍ أَنَّهُ وَجَدَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلعم عَهْدًا، فَخَزَمَ أَنْفَهُ بِخِزَامٍ. [خ¦4460]


[1] في (ح) و(د): «فكيف كتب».
[2] جاء في هامش (ح): «حاشية: قال القاضي عياض: ظاهر قوله: لم يوص، يعارض الحديث الآخر في وصيته بأشياء: لا يبق دينان بأرض العرب، وإخراج المشركين منها، وإجازة الوفد، وأوصى بعترته وبصدقة أرضه، وإنما أراد هنا نفي الوصية بأمر بعده الذي تدعيه الشيع والروافض، وهو الذي أنكرته عائشة في الحديث الآخر بقولها: متى كا.. وصيًا، وكذلك قوله: أوصي بكتاب الله، وعـ.. وبالثقلين، وغير ذلك كله ليس بمناقض لقوله: ما أوصى بشيء، لأن السؤال عن الوصية بمال في وجوه البر، ولأنه لم يترك عليه السلام شيئًا يوصى فيه» بعض الكلمات ناقصة.
[3] في (ح) و(د): «قال طلحة قال بن أبي أوفى ما كان أبو بكر».