الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: والله لو لم تكن ربيبتي في حجري لما حلت لي

          993- و عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي(1) سَلَمَةَ، عن أمِّ سَلَمَةَ ☻: أنَّ أمَّ حَبِيبَةَ ☻ _زوجَ النَّبِيِّ صلعم_ قالتْ: قُلتُ(2): يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لَكَ فِي أُخْتِي بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ؟ قالَ: «فأَفْعَلُ مَاذَا؟»، قالَتْ(3): تَنْكِحُهَا. قَالَ: «وَذَاكَ(4) أَحَبُّ إِليْكِ؟»، قُلتُ(5): نَعمْ، لَسْتُ بِمُخْلِيَةٍ(6)، وَأَحَبُّ مَنْ يشركني في الْخَيْرِ أُخْتِي. قالَ: «إِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِي»، قالتْ: فإنَّه قد بلغني أَنَّكَ قد(7) تَخْطُبُ دُرَّةَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ. قالَ: «بِنْتَ(8) أمِّ سَلَمَةَ؟» قالتْ: نَعَمْ. قالَ: «وَاللهِ لَوْ لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي فِي حِجْرِي لمَا حَلَّتْ لِي، إِنَّهَا بنْتُ(9) أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرْضَعَتْنِي وَأباهَا ثُوَيْبَةُ، فَلَا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلَا أَخَوَاتِكُنَّ».
          قَالَ عُرْوَةُ في حَدِيثِهِ: و ثُوَيْبَةُ مَوْلَاةٌ لِأَبي لَهَبٍ، أَعْتَقَهَا(10)، وأَرْضَعَتْ رسُولَ الله صلعم، فلمَّا مَاتَ رَأَى أَبَا لَهَبٍ بعضُ أَهْلِهِ في النَّومِ، فَسَأَلَهُ: / مَا وَجَدْتَ؟ فَقالَ: مَا وَجَدْتُ بَعْدَكُمْ رَاحَةً، غَيْرَ أَنِّي سُقِيتُ فِي هَذِهِ مِنِّي _فِي(11) النُّقْرَةِ الَّتِي في(12) الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا_ بِعِتْقِي ثُوَيْبَةَ». [خ¦5101]


[1] في (د): «أم».
[2] قوله: «قلت» ليس في (د) و(ح).
[3] في (ح): «قُلْتُ».
[4] في (د): «وذلك».
[5] في (ح) و(د): «قالت».
[6] في (ح) و(د): «لست لك بمخلية»، وجاء في هامش (ح): «قولها: لست لك بمخلية: بضم الميم وسكون الخاء، أي خالية من ضرة غيري».
[7] قوله: «قد» ليس في (د) و(ح).
[8] في (ح) و(د): «ابنة».
[9] في (ح) و (د): «ابنَةُ».
[10] في (ح): «وأعتقها».
[11] في (د): «مني يعني». وزاد في (ح): «يعني في».
[12] في (د): «بين».