تراجم البخاري

باب شرب السم والدواء به وبما يخاف منه

          ░56▒ بَابُ شُرْبِ السُّمِّ وَالدَّوَاءِ بِهِ، وَبِمَا يُخَافُ مِنْهُ، ومَا يخافُ مِنْهُ
          الحديث الأول: تنبيهٌ على أوَّل الترجمة.
          والحديث الثاني: تنبيهٌ على آخرها، ونبه بالثاني على الآخر يلزمن السُّم(1) لمن يخاف منه، وفيه إضافة الأفعال إلى الأسباب، وأنَّ الله تعالى هو الفاعل على الحقيقة، والأفعال مخلوقةٌ، وقوله: «لَمْ يَضُرَّهُ»، فأضاف الضُّرَ إلى السُّمِّ. [خ¦76/56-8600]


[1] في الأصل كلام غير واضح. قال ابن المنير: الحديث الأول مطابقٌ لأوَّل الترجمة، والحديث الثاني مطابقٌ لآخرها؛ لأنَّه ما بَيَّنَ دواءَه إلا وهو داءٌ. وقد أثبت أنَّه مُضِرٌّ بقوله: « لَمْ يَضُرُّهُ ذَلِكَ اليوم سمٌّ », ومدخله في الفقه جواز إضافة الضرر إلى الأسباب، والضار والنافع هو الله حقيقةً. المتواري على أبواب البخاري (375).