التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

أحمد بن سعيد بن إبراهيم

          11- (خ م د ت س) أحمد بن سعيد بن إبراهيم، الرِّباطيُّ.
          أبو عبد الله، المروزي، الأشقر، نزيل نيسابور.
          الحافظ، الثِّقة.
          روى عن: وكيع، وعبد الرَّزَّاق، وخلقٍ.
          وعنه: مَن عدا ابن ماجه، وابن خزيمة، والسراج.
          مات آخر سنة خمس وأربعين ومئتين.
          جزم به في الكاشف وأهمل توثيقه وهو في أصله عن النسائي وابن خراش، وحكى في «التهذيب» فيه معه قولين آخرين فإنه قال:
          قال الحسين بن محمد القباني مات بعد سنة الرجفة سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
          وقال غيره: سنة خمس وأربعين.
          وقيل: مات في المحرم سنة ستٍّ وأربعين ومئتين بقومس.
          وما ذكره المِزِّي عن القباني _من قوله: مات بعد سنة الرَّجفة سنة ثلاثٍ وأربعين، وأقرَّه_ فيه نظر؛ فإنَّ الرَّجفة إنَّما كانت سنة خمس وأربعين كما ستعلمه بعدُ، وقد نصَّ عليه البخاري أيضًا، وقال عن ابنه: توفي سنة ستٍّ وأربعين.
          والحافظ الخطيب لما ذكر وفاته من عند القباني لم يذكر الرَّجفة، فإنَّما قال: توفِّي بعد سنة ثلاثٍ وأربعين. وكذا ذكره عنه الحاكم وغيره، ولم يحك ابن عساكر في «النَّبَل» القول الأوَّل أعني: سنة خمس، وإنَّما قال: مات يوم عاشوراء أو النِّصف من المحرَّم سنةَ ستٍّ، ويقال: سنة ثلاثٍ وأربعين.
          وعبارة اللَّالكائيِّ: مات سنة خمسٍ، وقيل: ثلاثٍ وأربعين ومئتين. ولمَّا ذكر الكَلَاباذِي أنَّه روى عنه البخاري في الأنبياء، وعدَّة أصحاب بدر، وصفة رسول الله [صلعم]، ومناقب الصدِّيق قال البخاري: مات بقومس من بعد رجفة قومس، ثم قال بعقبه: أنا سألت ابن أحمد بن سعيد: في أيِّ سنة مات أبوكَ؟ قال: يوم عاشوراء أو النِّصف من المحرَّم سنة ستٍّ وأربعين ومائتين وكانت الرجفة سنة خمس واربعين وتبعه ابن طاهر فقال مات سنة ست واربعين.
          قال: وروى هو ومسلم في غير موضع عنه.
          وقال البخاري: وقال أحمد بن سعيد عن روح، وهو حديث في ترجمة عكرمة عن ابن عبَّاس أنَّه عليه السَّلام قال: «لاَ يُعْضَدُ عِضَاهُهَا».
          وقال أبو مسعود الدِّمشقيُّ: قال لي ابن منده: رواه عنه في موضعٍ آخر من الصَّحيح عن رجلٍ عن أحمد عن أبي عاصم عن زكريَّا، ولم أره في كتاب البخاريِّ من حديث أبي عاصم أصلًا.
          وغلط اللَّالكائيُّ حيث جعله من أفراد البخاريِّ، وهو فيمن اتَّفقا عليه(1). /


[1] في هامش الأصل: بلغ أولاً فسمعه الولد بقراءة بدر الدين ابن الصائغ كتبه مؤلفه، ثم بلغ ثانيا كتبه مؤلفه.