التوشيح على الجامع الصحيح

حديث: إني لأنذركموه وما من نبي إلا وقد أنذره قومه

          7127- (وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ وَقَدْ أَنْذَرَه قَوْمَهُ) استشكل إنذار نوح [ونحوه] (1) قومه به مع أن الأحاديث بينت أنه يخرج بعد أمور، وأن عيسى يقتله؟ وأجيب: بأن وقت خروجه أخفي على نوح ومن بعده، فكأنهم أنذروا به، ولم يذكر لهم وقت خروجه فحذروا قومهم من فتنته ولذلك قال صلعم: إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه وذلك قبل أن يبيّن له وقت خروجه وعلاماته، فجوَّز خروجه في حياته ثم أعلم بحاله وأنه أعور، وأن الله ليس بأعور، وهو تقريب للعامي (2) ، ومن لما يهتد إلى الأدلة العقلية، بأنَّه ناقص الخلقة، والإله يتعالى عن النقص.


[1] ما بين معقوفين زيادة من [ف] .
[2] نسخة للقياس