التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يومًا

          3332- (حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صلعم وَهْوَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ: إن أَحَدَكُم) قال أبو البَقَاءِ: لا يجوز في «أن» هاهنا إلا الفتح؛ لأن قبله حدثنا فـ«أن» و ما عملت فيه معمول حدثنا، ولو كسرت لصار مستأنفًا منقطعًا عن حدثنا.
          فإن قلت: أكسِر وأحمل حدثنا على قال، قيل: هذا على خلاف الظاهر، ولا يترك إلى غيره إلا بدليل، ولو جاز لجاز في قوله تعالى: {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ} [المؤمنون:35] الكسر لأن «يعدكم» بمعنى: يقول لكم.
          ورَدَّ عليه القاضي شمسُ الدِّينِ الجُوْيَنْيُّ، وقال: الكسر واجب لأنه الرواية، ووجهه على الحكاية كقول الشاعر:
سمعت الناس ينتجعون غيثًا                     ......................
          برفع الناس.
          (فيَكْتُبُ) بفتح أوله وبضمه، وعليهما لك رفعُ العملِ والأجلِ والرزقِ ونصبها، ويروى: «بكتب» بالموحدة أوله مصدرًا.