التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع

          3331- (مُوسَى بنِ حزَام) بالزاي، حدّث له البُخاريُّ هنا مقرونًا.
          (خُلِقَتِ المَرْأَةُ) يعني: حواء.
          (مِنْ ضِلَعٍ) بكسر الضاد وفتح اللام ويسكن أيضًا، قيل: إنَّما خلقت من ضلع آدم القصيرى، وقيل: من ضلعه الأيسر وجُعل مكانه لحم.
          (وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ) قيل: يريد أعوج ما فيها أعلاها وهو اللسان لأنَّه في أعلاها.
          (إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ) قيل: يعني الطلاق، ورُدَّ بأنه ليس في الحديث إلا ذكر الضلع (1) ، وقوله (2) : «أعلاه» قيل: صوابه أعلاها، وكذلك قوله: «لم يزل أعوج» صوابه: عَوْجًا، فإن الضلع مؤنثة، وهذا فيه نظر لأن تأنيثه غير حقيقي.


[1] قال ابنُ حَجَرٍ رحمه الله: قوله: «ورُدَّ» إلى آخره غفلة عما في «صحيح مسلم» من طريق الأعرج عن أبِيْ هُرَيْرَةَ بلفظ: «إن المرأة خلقت من ضلع ولن يستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها».
[2] في غير [ب] : قيل.