التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

باب: إذا زكى رجل رجلًا كفاه

           ░16▒ (باب إِذَا زَكَّى رَجُلٌ رَجُلًا) (وَقَالَ أَبُو جَمِيلَةَ) بجيم مفتوحة، واسمه سُنَيْنُ _بضم السين_ السلمي، أدرك النبي صلعم وقال: إنه شهد معه حنينًا.
          (مَنْبُوذًا) يعني: لقيطًا.
          (فَلَمَّا رَآنِي عُمَرُ كأنَّهُ يَتَّهِمُنِي) كذا ثبت لبعضهم: «رآني» بالنون، والوجه ما عند الأَصِيْلِي: «رأى» بفتح الراء وفاعله مضمر، وهو عريفي المذكور بعد، وعند الهمداني: «فلما رآني قال: [عسى] الغوير أبؤسًا كأنه يتهمني، فقال عريفي» وهذا أبين وأتم كلامًا، وهو مثل ضربه لأنَّه اتهمه أن يكون صاحبه، فضرب له المثل، أي: عسى أن يكون باطن أمرك رديئًا.
          قال صاحب «الصحاح»: هذا تكلمت به الزَّبَّاء لما تنكب قَصِير اللَّخمي بالأجمال الطريق المنهج وأخذ على الغوير، وهو جمع بائس وانتصب على أنَّه خبر عسى، و«الغوير»: ماء لكلب.
          (قَالَ: كَذَاكَ) يريد أن عمر قال: كذاك يريد تصديقًا له.