التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة

          1472- (إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ) تأنيثُ الخبرِ تنبيهٌ على أن المبتدأ مؤنث، والتقدير: إن صورة هذا المال، أو يكون التأنيث للمعنى؛ لأنَّه اسم جامع لأشياء كثيرة، والمراد بالخضرة: الروضة الخضراء أو الشجرة الناعمة، والحلوة: المستحلاة الطعمِ.
          (بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ) أي: بطيب نفسٍ، أي: يأخذه / من غير حرص عليه، قال الداوودي: يحتمل سخاوة نفس المعطي، ويحتمل الآخذ، وكذا قوله: «بإشراف نفس».
          (وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ) على التذكير فإنها راجعة إلى لفظ المال، وإشراف النفس: طلبها بحرص، والشرف لغة: العلو، وبناء مشرف، أي: عالٍ، وهي أن تتطلع نفسه إلى الأخذ.
          (كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ) يعني: أنَّ مَن به الجوعُ الكاذب كلما ازداد أكلًا ازداد جوعًا.
          (الْيَدُ الْعُلْيَا) المعطية، وقيل: المتعففة، وقد سبق. [خ¦1429]
          (لاَ أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا) بتقديم الراء على الزاي، يقال: رزأته خيرًا، أي: أصبت منه خيرًا، والرزءُ المصيبة.