روح التوشيح على الجامع الصحيح

حديث: مواقيت الصلاة وفضلها

          521- 522- (أَخَّرَ الصَّلاَةَ يَوْمًا): أي: العصر، كما بـ((خ)) زاد الطَّبرانيُّ: (وهو يومئذٍ أمير المدينة بزمان الوليد بن عبد الملك).
          (وَهْوَ بِالْعِرَاقِ): بـ(الموطأ): (بالكوفة).
          (أَلَيْسَ): الأكثر في الاستعمال لمخاطب: (ألست)، والأوَّل صحيحٌ أيضًا.
          (أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ): بيَّن ابن إسحاق بـ(المغازي): أنَّ ذلك صبيحة الإسراء الَّتي فرضت فيها الصَّلاة.
          (فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلعم): أي: مؤتمًّا.
          (بِهَذَا أُمِرْتُ): بفتح تاء بالأشهر وبضمه؛ أي: أمرت بتبليغه لك.
          (اعْلَمْ): أمر.
          (أَوَإِنَّ): بفتح واو عاطف على مقدر بعد همز استفهام و(إنَّ) بكسر.
          (وَقْتَ الصَّلاَةِ): بقاف للمستمليِّ: (وفوت) بفاء فواو.
          (بَشِيرُ): كـ((أمير)).
          فائدة: زاد كـ((د)): بطريقٍ آخر الحديث بيان تفسير الأوقات فقال قال أبو سعيد: (فرأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يصلِّي الظُّهر حين تزول الشَّمس، وربَّما أخَّرها حين يشتدُّ الحرُّ ويصلِّي العصر والشَّمس مرتفعة بيضاء قبل أن تدخلها الصُّفرة فينصرف الرَّجل من الصَّلاة فيأتي ذا الحُلَيفة قبل غروب الشَّمس ويصلِّي المغرب حين تسقط الشَّمس والعشاء حين يَسودُّ الأفق، وربما أخَّرها حتَّى يجتمع النَّاس وصلَّى الصُّبح مرة بغلس، ثمَّ صلَّى مرَّةً أخرى فأسفر بها ثمَّ كانت صلاته بعد ذلك التَّغليس حتَّى مات، ولم يعد على أن يسفر).
          فتبيَّن أنَّ برواية مالك ومن تبعه اختصارًا، وزاد عبد الرَّزَّاق بـ(مصنفه) بآخره: (فلم يزل عمر يعلِّم الصَّلاة بعلامات حتَّى فارق الدُّنيا).
          (قَالَ عُرْوَةُ): هو من قول شهاب لا تعليق.