روح التوشيح على الجامع الصحيح

باب: نزل القرآن بلسان قريش والعرب

          ░2▒ [بابٌ: نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ وَالْعَرَبِ]
          (نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ): أي: معظمه، وإلَّا فبه بلسان غيرهم أشياء.
          قال ((جط)): كما بسطتُه بـ(الإتقان).
          قلت: كلُّ ما تكلَّموا به فهو من لسانهم، فلا يخرجُ عن لسانهم شيءٌ، وإن تكلَّم به غيرُهم قبلهم عرباً كانوا أو غيرهم فكلُّه إذاً بلسانهم بل لسانه صلى الله تعالى عليه بآله وسلم قريشيٌّ، فبه نزل فكلُّ كلمةٍ لم تَجرِ على لسانهِ فهي غير قرآن، بل باطلٌ يُتَّقى، فهذا المراد بلسانهم فافهمْهُ فإنِّي لم أره لأحدٍ وهو غاية.