روح التوشيح على الجامع الصحيح

حديث: كان النبي إذا قام من الليل يتهجد

          1120- (قَالَ): زاد ابن خزيمة: (بعدما يُكبِّر).
          (قَيِّمُ): كـ((سيِّد)) أصله: قيام كـ((شداد))؛ أي: القائم بتدبيرِ خلقهِ المقيم لغيرهِ، فلا يعجزه شيءٌ أراده أبدًا.
          (نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ): أي: منوِّرهما، فبك يهتدِي من بهما أو منزَّهٌ عن كلِّ عيبٍ بهما، أو اسمُ مدحٍ يقال: فلان نور البلد؛ أي: مزينه.
          قلت: فانظر شرح محمَّد تحمد خصوصًا بأبواب تفسير آية النُّور.
          (أنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ): لـ((كش)): <لك ملك>.
          (أَنْتَ الحقُّ): أي: المستحقُّ كلَّ كمالٍ ذاتًا واسمًا وصفةً، كوجود وبقاء الثَّابت له ذلك بلا شكٍّ به.
          قال ((قر)): بهذا وصفٌ خاصٌّ به تعالى حقيقةً فلا ينبغي لغيره فوجودِهِ لذاتهِ فلم يسبقه عدم، ولا يلحقُه عدم ضد غيره.
          (وَوَعْدُكَ الحَقُّ): أي: الثَّابت فلا يخلف.
          (ومُحَمَّدٌ حَقٌّ): عطفه على النَّبييِّن من عطف خاصٍّ على عامٍّ لنكتةِ تعظيمه.
          (والسَّاعَةُ حَقٌّ): أي: يوم القيامة، وإطلاق الحقِّ على ما ذكر بمعنى: أنَّه ممَّا يجبُ أن يصدق به فكرر لفظه تأكيدًا.
          (أَسْلَمْتُ): اِنْقَدت.
          (آمَنْتُ): صدَّقت.
          (تَوَكَّلْتُ): فوَّضت.
          (أَنَبْتُ): رجعتُ في تدبير أمري.
          (وَبِكَ خَاصَمْتُ): بما أعطيتني من برهانٍ وحُجَج.
          (وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ): أي: من جَحَد الحقَّ وخاصمني، فقدمت الصَّلاة إشعارًا بالتَّخصيص.
          (فَاغْفِرْ لِي): قاله تواضعًا وتعليمًا لأمَّته.
          (قَالَ سُفْيَانُ): هو موصولٌ لا معلَّق.
          (وَزَادَ عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ): هو: ابنُ أبي المخارق، فليس من شرط كتاب ((خ))، ولا قصد تخريجًا له بل وقعت عنه زيادة بالخير غير مقصودة لذاتها كما مرَّ للمسعوديِّ بالاستسقاء، ويأتي مثله للحسن بن عُمَارة بالبيوع.