الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: كانت فينا امرأة تجعل على أربعاء في مزرعة لها سلقًا

          938- 939- [قوله: (عَلَى أَرْبِعَاءَ): جمع (ربيع) كـــ(أنصباء) جمع (نصيب) وهو الجدولُ الساقية. عيني](1). /
          (سِلْقًا): مفعولُ (تَجْعَلُ) أو (تَحقِلُ)(2).
          وعند الأصيليِّ بالرَّفعِ، قال عياضٌ: (مفعول [ما] لم يُسَمَّ فاعلُه، فـــ«يُجْعَلُ» أو «يُحْقَلُ» بضمِّ الأوَّلِ مبنيًّا للمفعولِ)، أو أنَّ الكلامَ تمَّ بقولِه: (فِي مَزْرَعَةٍ)، ثمَّ استأنفَ: (لَهَا سِلْقٌ) مبتدأٌ وخبرٌ، فقدَّمَ الخبرَ.
          قال الكِرمانيُّ: (أو يكونُ «سِلْقَ» منصوبًا، لكن كُتِبَ بلا ألفٍ على لغةِ ربيعةَ في الوقفِ، وهو كثيرٌ، كسمعتُ أنسَ، و[رأيتُ] سالم، ونحوِه).
          قلت: المدارُ على الرِّوايةِ في التَّلفُّظِ، لا مجرَّدِ الخطِّ.
          [قلتُ: تصرُّفُه في إعرابِ (سِلْقًا) تعسُّفٌ معَ عدمِ مجيءِ الروايةِ بالرفعِ(3)، وهو منصوبٌ قطعًا على ما ذكرنا. عيني](4).
          (تَطْحَنُهَا): حالٌ مِنْ (قَبْضَةً). /


[1] ما بين معقوفين ليس في (ب).
[2] على الروايتين، ففي رواية الأصيلي ورواية أبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنِيِّ: (تحقل)، أي: تزرع _وفي هامش (أ): (الحقل: الزرع)_ وفي رواية غيرهما: (تجعل) من الجَعل، وجاء في رواية الأوَّلَينِ: (تحفل) بالفاء، زاد في «مشارق الأنوار» (1/340): أنها رواية القابسي، ثم قال: (وعند الجرجاني: «تحقل» بالقاف، وهو الصواب، أي: تزرع على جداول لها).
[3] في (أ): (في بالرفع) كذا، ولفظ «عمدة القاري» (على الرفع).
[4] ما بين معقوفين ليس في (ب).