الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث عمار وفيه: ثم مسح وجهه وكفينه

          339- 343- (الْوَجْهَُِ وَالْكَفَّيْنِ): وفي روايةٍ: (الْوَجْهُ وَالْكَفَّانِ)، قال الكِرمانيُّ: (الواو / بمعنى: مع).
          قال والدي ⌂: ([كذا في أصلنا بالنصب، وفي نسخة طارئةٍ في هامش أصلنا: «الوجهُ والكفَّان»، وهذه لا تحتاج كلامًا، وأمَّا التي في أصلنا]، أي: «للوجه والكفَّينِ»، أو الجرُّ على تقدير: يكفيك مسحُ الوجهِ والكفَّين، فحذف «مسح»، وبقي الإعرابُ).
          وقال ابنُ مالكٍ: (في جرِّ مَن جرَّ «الْوَجْه» وجهان:
          أحدُهما: أنْ يكونَ الأصلُ: مسحُ الوجهِ والكفَّين، فحُذِفَ المضافُ، وبَقِي المجرورُ به على ما كانَ عليه.
          الثَّاني: أنْ تكونَ الكافُ حرفًا زائدًا كما في قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى:11]، ويجوزُ على هذا الوجهِ رفعُ «اليدين»(1) عطفًا على موضعِ «الْوَجْهِ»، فإنَّه فاعلٌ.
          وإنْ رُفعَ «الْوَجْهُ» _وهو الوجهُ الجيِّدُ المشهورُ_ فالكافُ ضميرُ المخاطبِ، ويجوزُ في «الْكَفَّيْنِ» حينئذٍ(2) الرَّفعُ بالعطفِ وهو الأجودُ، والنَّصبُ على أنَّه مفعولٌ معه) انتهى. / /


[1] هكذا في النسختين، ولعل الصواب: (الْكَفَّيْنِ)، أو أراد المعنى.
[2] (حينئذٍ): ليست في (ب).