الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث حفصة: كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن في العيدين

          324- (أَسَمِعْتِ؟): مفعولُ (سَمِعْتِ) محذوفٌ، أي: المذكورَ.
          (بِأَبِي): قال ابنُ [الأثيرِ] الجزريُّ(1): («بِأَبِي»: الباءُ متعلِّقةٌ بمحذوفٍ، قيلَ: هو اسمٌ، فيكونُ ما بعدَه مرفوعًا، تقديرُه: أنت مفدًّى، وقيلَ: هو فِعْلٌ، وما بعدَه منصوبٌ، أي: فديتُكَ، وحُذِفَ هذا القَدْرُ(2) تخفيفًا؛ لكثرةِ الاستعمالِ). /
          (وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ الْمُصَلَّى): في بعضِها: (يَعْتَزِلْنَ [الْحُيَّضُ] الْمُصَلَّى) نحو: «أكلوني البراغيثُ».


[1] في النسختين: (قال الحمزي)، والمثبت هو الصَّواب، وسيأتي الكلام منسوبًا إليه عند الحديث (744)، وقد نقله عنه الطيبي في «الكاشف عن حقائق السنن» (3/988) (ح812)، وابنُ الأثير: هو الإمام القاضي مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمَّد بن محمَّد الشيبانيُّ الجَزَرِيُّ، وُلِدَ سنة (544ه)، قرأ الحديث والعلم والأدب، وكان رئيسًا مُشاورًا، ورعًا عاقلًا بهيًّا، صنف «جامع الأصول»، «النهاية في غريب الحديث»، «شرح مسند الشافعي»، وغيرها، توفِّي ☼ سنة (606ه). انظر: «إنباه الرواة» (3/257)، «سير أعلام النبلاء» (21/488)، «وفيات الأعيان» (4/141).
[2] هكذا في النسختين، ولعلَّ الأولى: (المُقدَّر)، وانظر «النهاية في غريب الحديث» (1/20)، وسيأتي كلامٌ لابن مالك في هذا عند الحديث (744).