الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: إني فرطكم على الحوض

          6583- 6584- (لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ): وفي أوَّلِ (كتابِ الفتن): (لَيَرِدُ عَلَيَّ أَقْوَامٌ) [خ¦7050]، قالَ ابنُ مالكٍ في «التوضيح»: («لَيَرِدُ عَلَيَّ أَقْوَامٌ»: فيه شاهدٌ على وقوعِ المضارعِ المثبَتِ المستقبَلِ جوابَ قَسَمٍ غيرَ مؤكَّدٍ بالنونِ، وفيه غرابةٌ، وهو ممَّا زعمَ أكثرُ النَّحْويِّينَ أنَّه لا يجوزُ إلَّا في الشِّعرِ، والصحيحُ أنَّه كثيرٌ في الشِّعرِ، قليلٌ في النثرِ، فلو كانَ الفعلُ المضارعُ المثبَتُ حالًا؛ لم يَجُزْ توكيدُه بالنونِ؛ كقولِ الشاعرِ: [من المتقارب]
يَمِينًا لَأُبْغِضُ كُلَّ امْرِئٍ                     يُزَخْرِفُ قَوْلًا وَلَا يَفْعَلُ)
          (سُحْقًا): منصوبٌ على المصدرِ.