الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم

          212- (وَهُوَ نَاعِسٌ): جملةٌ حاليَّةٌ.
          (لَا يَدْرِي): مفعولُه محذوفٌ، أي: لا يدري ما يَفعل، وما بعدَه مستأنَفٌ بيانٌ، قاله الطِّيبيُّ. /
          وقال غيرُه: (لَا يَدْرِي) جزاءٌ إنْ(1) جُعلتْ (إِذَا) شرطيَّةً، وإلَّا فهو خبرٌ للكلمةِ المحقِّقة(2).
          (فَيَسُبَُّ): قال المالكيُّ: (جاز في «فَيَسُبَُّ» الرَّفعُ باعتبارِ عطفِ الفعل على الفعل، والنَّصبُ باعتبار أنَّه جوابٌ لـــ«لَعَلَّ» فإنَّها مثلُ «ليتَ»).
          وقال الطِّيبيُّ: (الفاء في «فَيَسُبَُّ» للسَّببية كاللَّام(3) في قوله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} [القصص:8])، انتهى.
          وفي بعضها بلا فاءٍ على أنَّه حالٌ.


[1] في النسختين: (خبرُ «إنَّ» إن)، ولا يصح، والتصحيح من «الكواكب الدراري» (3/60)، «اللامع الصبيح» (2/287).
[2] أي: وإن كانت (إذا) ظرفية؛ فهو خبر للكلمة المحققة _أي: إنَّ المؤكِّدة_ وفي (ب): (المخفَّفة)، وهو خطأ.
[3] في (ب): (كالفاء)، وضرب في (أ) على (كاللام) وكتب فوقها (كالفاء)، والصواب كما أثبت من «الكاشف»، وكون اللام للسببية والتعليل _وهي لام كي_ في قوله: (كاللام في {لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا} [القصص:8]) هو أحد القولين فيها، والثاني: أنها للصيرورة والعاقبة. انظر: «الدر المصون» (8/651)، «تفسير ابن كثير» (3/357)، «أضواء البيان» (6/451_452).