الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: يا عم قل: لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله

          1360- (كَلِمَةً): نصبٌ على البدليَّةِ، أو على الاختصاصِ.[45أ]
          (أَشْهَدُْ): صفةٌ لـــ(كَلِمَةً)، وقالَ والدي ☼: (هي بجزمِ الدَّالِ جزاءُ «قُلْ»، ويجوزُ رفعُه).
          (آخِرَ): بنصبِ الرَّاء، أي: في آخر، على الظَّرفِ.
          (أَمَا وَاللهِ): قال النَّوويُّ: (هكذا ضبطناهُ «أَمَ» مِن غيرِ ألفٍ، وفي كثيرٍ مِنَ الأصولِ _أو أكثرِها_ بألفٍ بعدَ الميمِ، وكلاهُما صحيحٌ، قال ابنُ الشَّجريِّ: «مَا» المزيدةُ للتَّوكيدِ، ركَّبوها معَ همزةِ الاستفهامِ، واستعملوا مجموعَهُما على وجهين، أحدُهما: أنْ يُرادَ به معنى «حقًّا» في قولهم: أمَا واللهِ لَأَفعَلَنَّ، والآخَرُ: أنْ يكونَ افتتاحًا للكلامِ بمنزلةِ «أَلَا»، كقولِك(1): أَمَا إنَّ زيدًا منطلقٌ، وأكثرُ ما تُحذَفُ ألفُها إذا وقعَ بعدَها القَسَمُ؛ ليَدُلُّوا على شِدَّةِ اتِّصالِ الثَّاني بالأوَّلِ؛ لأنَّ الكلمةَ إذا بقيتْ على حرفٍ، لم تَقُمْ(2) بنفسِها، فعُلِمَ بحذفِ ألفِ «مَا» افتقارُها إلى الاتِّصالِ بالهمزةِ) انتهى. /


[1] في (ب): (كقوله).
[2] في (ب): (تتمَّ).