الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: وما يدريك أن الله قد أكرمه

          1243- (اقْتُسِمَ): مبنيٌّ للمفعولِ، و(الْمُهَاجِرُونَ) قائمٌ مَقامَ الفاعلِ.
          (أَبَا السَّائِبِ): أي: يا [أبا السائب].
          (فَشَهَادَتِي عَلَيْكَ): (شَهَادَتِي): مبتدأٌ، و(عَلَيْكَ): خبرُه، ومثلُ هذا التَّركيبِ يُستعملُ عُرْفًا، ويُرادُ به معنى القَسَم؛ كأنَّه قال(1): أُقسمُ باللهِ لقدْ أكرمَكَ اللهُ، أو (شَهَادَتِي) مبتدأٌ، و(عَلَيْكَ) صلتُه، والقَسَمُ مُقَدَّرٌ، والجملةُ القَسَميَّةُ خبرُ المبتدأِ؛ وتقديرُه: شهادتي عليك قولي: واللهِ لقد أكرمَك اللهُ.
          وهذه الشَّهادةُ له لا عليه، لكنَّ المقصودَ منها معنى الاستعلاءِ فقط بدونِ ملاحظةِ المضرَّةِ والمنفعةِ.
          (أَمَّا هُوَ): قَسِيمُه مقدَّرٌ، تقديرُه: وأمَّا غيرُه فخاتمةُ أمرِهِ غيرُ معلومةٍ، أهوَ ممَّا / يُرْجَى(2) له الخيرُ عندَ اليقينِ _أي: الموتِ_ أم لا؟.


[1] هكذا في النسختين تبعًا للكرماني، وعند البرماوي: (قيل).
[2] في (ب): (يوحي)، وهو خطأ.