الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام

          1149- (بِأَرْجَى): بمعنى المفعولِ، لا بمعنى الفاعلِ.
          وقال القاضي ناصرُ الدِّين: («أَرْجَى» مِنْ أسماءِ التَّفضيلِ التي بُنِيَتْ للمفعول، نحو قولك: «فلانٌ أشهرُ مِنْ فلانٍ»، فإنَّ قياسَ «أفعل» ألَّا يُبنى للمفعول، وقد بُنيت هذه له، فإنَّ العملَ مرجوٌّ به الثَّوابُ وعُلُوُّ الدَّرجةِ، ويجوزُ أنْ تكونَ إضافتُه إلى «العمل»؛ لأنَّه سببُ الرَّجاءِ، فيكونُ المعنى: حدِّثْنِي بما أنتَ أَرْجَى مِنْ نفْسِك به مِنْ أعمالِك).
          (أَنِّي): قال الكِرمانيُّ: (بفتح الهمزة، وكلمةُ «مِنْ» مقدَّرةٌ قبلَها؛ ليكونَ صلةَ(1) / «أَفْعَل» التَّفضيلِ، وجازَ الفاصلةُ بالظَّرفِ بينَ «أَفْعَلَ» وصلَتِهِ).


[1] هكذا في «الكواكب الدراري» (6/202_203)، وفي النسختين: (مثله)، وانظر «اللامع الصبيح» (5/40_41).