مختصر الجامع الصحيح للبخاري

حديث: إن قريشًا أبطؤوا عن الإسلام فدعا عليهم

          629- وَفِي رَوَايَةٍ: عَنْ مَنْصُورٍ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلعم فَسُقُوا الْغَيْثَ، فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ سَبْعًا، وَشَكَا النَّاسُ كَثْرَةَ الْمَطَرِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا»، فَانْحَدَرَتِ السَّحَابَةُ عَنْ رَأْسِهِ، فَسُقُوا النَّاسُ حَوْلَهُمْ(1) . [خ¦1020]
          وَفِي رَوَايَةٍ: وتكَشَّطَتِ الْمَدِينَةُ، فَجَعَلَتْ تُمْطِرُ حَوْلَهَا، وَما تَمْطُرُ بِالْمَدِينَةِ قَطْرَةً، فَنَظَرْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ وَإِنَّهَا لَفِي مِثْلِ الإِكْلِيلِ. [خ¦1021]


[1] في هامش الأصل: فائدة: قال ابن عباس: المطر مزاجه من الجنة فإذا كثر المزاج عظمت البركة، وإن قل المطر، وإن قل المزاج قلت البركة وإن عظم المطر، فإذا جاء القطر من السماء تفتحت له الصدف فكان لؤلؤًا، سبحان من يرسل الرياح بالفساد والصلاح، تارة تهب عقيمًا وتارة تبعث خيرًا عميمًا، أما تسمعها تغني بلسان الخفيف بين الثقيل والحفيف فتصفق الأفنان من أغصان الأشجار وترقص السفن على إيقاع الأمواج في البحار.