مختصر الجامع الصحيح للبخاري

معلق زيد: ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم

          3565- حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ فَذَكَرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: احْتَجَز رَسُولُ اللَّهِ صلعم حُجَيْزةً مُخَصَّفَةً(1)، أَوْ حَصِيرًا، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلعم يُصَلِّي فِيهَا، فَتتَبَّعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ فَجَاؤوا يُصَلُّونَ بِصَلاتِهِ، ثُمَّ جَاؤوا لَيْلَةً فَحَضَرُوا، وَأَبْطَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلعم عَنْهُمْ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ، فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَحَصَبُوا الْبَابَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ مُغْضَبًا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلعم: «مَا زَالَ بِكُمْ صَنِيعُكُمْ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُكْتَبُ عَلَيْكُمْ، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّلاةِ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ خَيْرَ صَلاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ». [خ¦6113]


[1] في هامش الأصل: «المخصفة» ما جعل منه جلال التمر، ويكون ذلك من سعف المقل وغيره.