مختصر الجامع الصحيح للبخاري

باب ثياب الخضر

          ░5▒ بابُ ثِيَابِ الْخُضْرِ(1)


[1] في هامش الأصل: اعلم أن الله سبحانه وتعالى خلق سبعين ألفًا من الملائكة المقربين، وأقامهم بين العرش والكرسي في حظيرة القدس، لباسهم الصوف الأخضر، ووجههم كالقمر ليلة البدر على رؤوسهم شعر كشعر النساء فقاموا متواجدين والهين منذ خلقهم إلى أن ينفخ في الصور يسمع بكاؤهم وأنينهم أهل السموات السبع فهم صوفية السماء مهرولين من الركن الأيمن إلى الكرسي شبه السكارى؛ لما بهم من شدة الوله، إسرافيل قائلهم ومنشدهم وجبرائيل رأسهم ومتكلمهم، والله تعالى أنيسهم ومليكهم، فهم إخواننا في النسب وأصحابنا من أهل السماء في المذهب. وما روي أن النبي عليه السلام قال: «إن الله تعالى خلق ملكًا أعطاه الله أسماع الخلائق كلهم فهو قائم على قبري يوم القيامة، فليس أحد من أمتي يصلي علي صلاة إلا سماه باسمه، واسم أبيه فقال: يا محمد صلى عليك فلان بن فلان كذا وكذا، ويصلي الرب جل جلاله على ذلك الرجل عشرًا».