مختصر الجامع الصحيح للبخاري

باب قصة يأجوج و مأجوج

          ░7▒ بابُ وقَوْلِ اللَّهِ ╡:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ...} إلى قوله:{سَبَبًا} [الكهف:83 - 84] طريقًا إلى قوله:{أتُونِي زُبَرَ الحَدِيدِ...} وَهيَ الْقِطَعُ، {حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ} [الكهف:96]، يُقَالُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْجَبَلَيْنِ، وَالسُّدَّيْنِ الْجَبَلَيْنِ، {خَرْجًا} [الكهف:94] أَجْرًا، {قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} [الكهف:96] أَصُبُّ عَلَيْهِ، قطرًا: رَصَاصًا، وَيُقَالُ: الْحَدِيدُ، وَيُقَالُ: الصُّفْر، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: النُّحَاسُ، {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ...} يَعْلُوهُ، {وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا.قال هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء...} أَلْزَقَهُ بِالأَرْضِ، وَنَاقَةٌ دَكَّاءُ لا سَنَامَ لَهَا، {وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا...} {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ} [الكهف:97 - 98].
          { حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء:96].
          قَالَ قَتَادَةُ: حَدَبٍ أَكَمَةٍ، وقَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلعم: رَأَيْتُ السَّدَّ(1) مِثْلَ الْبُرْدِ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: «رَأَيْتَهُ؟!».


[1] في هامش الأصل: قوله: «السد» بفتح السين وضمها، الجبل«الردم» السد؛ لأنه ردم يأجوج ومأجوج أُمتان وهما أكثر الأمم وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، وفي رواية أبي هريرة: وعقد بيده تسعين، وليس عقد التسعين في الحساب مثل التحليق، قلت: ممنوع بل عقد التسعين في إصلاح الحساب أن يجعل رأس الإصبع السبابة في أصل الإبهام ويضمها حتى لا يبقى بينهما إلا خلل يسير.