مختصر الجامع الصحيح للبخاري

باب الحور العين وصفتهن

          ░3▒ بَابُ الحُورِ العِينِ وَصِفَتِهِنَّ، يُحَارُ فِيهَا الطَّرْفُ، شَدِيدَةُ سَوَادِ العَيْنِ، شَدِيدَةُ بَيَاضِ العَيْنِ
          {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان:54]: أَنْكَحْنَاهُمْ(1) .(2)


[1] في هامش الأصل: قوله تعالى: {وَلَهُم فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} [البقرة: 25] الأزواج: جمع زوج وزوجة، {مُطَهَّرَةٌ}: لا يتغوطنَ ولا يبلنَ ولا يمنينَ ولا يحضنَ، وهي مطهرةٌ من الحيضِ والغائط والبول والنُّخام والبزاق والمني والولد، وقيل: مطهرة من مساوئ الأخلاق لما فيها من حسن التبعل، ودل على هذا قوله: {عُرُبًا أَتْرَابًا} [الواقعة: 37] {وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 25]؛ لأن تمام النعمة بالخلود والبقاء هناك، كما أن التنقص بالزوال والفناء.
[2] في هامش الأصل: وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات سمعها أحد قط»، وإن مما يغنين به: نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام ينظرون بقرة أعيان، وإن مما يغنين به: نحن الخالدات فلا نموت أبدًا، نحن الآمنات فلا نخاف نحن المقيمات فلا نظعن، وعن أسامة بن زيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الجنة يومًا فقال: «ألا من مشمر لها هي ورب الكعبة ريحانة تهتز ونور تتلألأ ونهر مطرد وزوجة لا تموت في حبور ونعيم في مقام أبدًا».