مختصر الجامع الصحيح للبخاري

حديث: قال ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره

          1268- وفِي رِوَايةٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلعم يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ، يَعْنِي: شَهْرَ رَمَضَانَ(1) . [خ¦2006]


[1] في هامش الأصل: رمضان: لا ينصرف للتعريف، وزيادة الألف والنون مثل: عثمان وسعدان، مأخوذ من الرمض، وهو حر الحجارة من شدة حر الشمس، والاسم: الرمضاء، والأرض رمضة، وسمي هذا الشهر رمضان؛ لأن وجوب صومه وافق شدة الحر، وسمي رمضان؛ لأنه يغسل الأبدان من الآثام، ورمضان سيد الشهور وأعظمها حرمة، ويغفر الله في أول ليلة من رمضان لكل أهل هذه القبلة، شهر عظيم، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيامه تطوعًا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وهو شهر المواساة، وشهر يزاد فيه في رزق المؤمن، من فطر فيه صائمًا كان له مغفرة لذنبه وعتق رقبته من النار.