مختصر الجامع الصحيح للبخاري

حديث: إن الله حرم مكة فلم تحل لأحد قبلي

          1139- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى فَذَكَرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلعم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مَكَّةَ، فَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَلا تَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدِي، وَإِنَّمَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، لا يُخْتَلَى خَلاهَا(1) ، وَلا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، وَلا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلا تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمُعَرِّفٍ»، وَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِلَّا الإِذْخِرَ، لِصَاغَتِنَا وَقُبُورِنَا؟ فَقَالَ: «إِلَّا الإِذْخِرَ».
          وَعَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا: «لا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا»؟ هُوَ أَنْ تُنَحِّيَهُ مِنَ الظِّلِّ تُنْزِلُ مَكَانَهُ. [خ¦1833]


[1] في هامش الأصل: قوله: «ولا يختلى خلاها»؛ أي: لا يقطع عشبها، والخلا مقصور كل رطب؛ أي: الحشيش الرطب.