مختصر الجامع الصحيح للبخاري

حديث: كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه

          835- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ(1) ، كَمَثَلِ الْبَهِيمَةِ تُنْتَجُ الْبَهِيمَةَ، هَلْ تَرَى فِيهَا جَذْعَاءَ». [خ¦1385]


[1] في هامش الأصل: فائدة: قال النووي في شرحه لهذا الحديث: الأصح أن معناه: أن كل مولود يولد متهيأ للإسلام فمن كان أبواه أو أحدهما مسلمًا استمر على الإسلام في أحكام الآخرة والدنيا، وإن كان أبواه كافرين جرى على حكمهما فيتبعهما في أحكام الدنيا، وهذا معنى: «يهودانه وينصرانه ويمجسانه»؛أي: يحكم له بحكمهما في الدنيا، فإن بلغ استمر عليه حكم الكفر ودينهما، فإن كانت سبقت له سعادة أسلم وإلا مات على كفره، وإن مات قبل بلوغه فهل هو من أهل الجنة أم من أهل النار أم متوقف؟ والأصح: أنه من أهل الجنة. انتهى.