جامع الصحيحين بحذف المعاد والطرق

حديث: أفليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون

          3472- (م) حدَّثنا الفضل بن أحمد قال: حدَّثنا (1) علي بن مُحَمَّد (2) الإسْفَرَائِيني (3) قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن إبراهيم بن الفضل قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن إبراهيم بن سَعِيد (4) قال: حدَّثنا عبد الله بن مُحَمَّد بن أسماء قال: حدَّثنا مهدي بن مَيمون [قال: حدَّثنا واصل مولى أبي عُيَيْنَة عن يحيى بن عُقَيل عن يحيى بن يَعْمَر عن أبي الأسود] (5) الدِّئلي:
          عن أبي ذَرٍّ: أنَّ ناسًا من أصحاب رسول الله صلعم قالوا للنبيِّ صلعم: يا رسول الله؛ ذَهبَ أهلُ الدُّثورُ بالأجر (6) ؛ يُصلُّون كما نُصلِّي، ويَصومون كما نَصومُ، ويَتصدَّقون (7) بفُضُول أموالِهم، قال: «أفليس قد جَعلَ اللهُ لكم ما تَتَصدَّقون؛ إنَّ كلَّ تسبيحةٍ صدقةٌ، وكلَّ تكبيرةٍ صدقةٌ، وكلَّ تحميدةٍ صدقةٌ، وكلَّ تهليلةٍ صدقةٌ، وأَمر بالمعروف صدقةٌ، ونَهيٌ عن المُنكَر صدقةٌ، وفي بُضْعِ أحدِكم (8) صدقةٌ» قالوا: يا رسول الله؛ أيأتي أحدُنا شهوتَه، ويكون له فيها أجرٌ؟! قال: «أرأيتُم لو وَضَعَها في الحرام؛ أكان عليه فيها وِزرٌ؟» قالوا: نعم، قال: «فكذاك (9) إذا هُوَ وَضَعَهَا في الحلال كان له (10) فيها أجرٌ».


[1] في (هـ): (أخبرنا).
[2] في (هـ): (محمد بن علي)، وهو قلب.
[3] في (ف): (الإسفرايني)، وفي (هـ): (الإسفراني).
[4] في (هـ): (سعد)، وهو تحريف، وهو البوشنجي.
[5] ما بين معقوفين سقط من (هـ).
[6] في (ف): (بالأجور).
[7] في (هـ): (ويصدقون).
[8] زيد في (ف): (شهوته).
[9] في (هـ): (فكذلك).
[10] (له): مثبت من (ف) و(هـ).