جامع الصحيحين بحذف المعاد والطرق

حديث: لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل بأرض دوية

          3342- (خ، م) حدَّثنا عبد الله بن عبد الصمد بن المَأمون (1) وغيره قالا (2) : حدَّثنا ابن رِزْقُويةَ قال: أخبرنا إسماعيل بن مُحَمَّد قال: حدَّثنا الحسن بن عَلِيِّ بنِ عفَّان (3) قال: حدَّثنا أبو أسامة عن الأعمش عن عُمَارة بن عُمَير قال: سمعت الحارث بن سُويد يقول (4) :
          اشتَكى عبدُ الله بنُ مسعود، فعُدتُه، فحدَّثَنا حديثَين: أحدُهما عن رسول الله صلعم، قال: قال رسول الله صلعم: «لَلهُ أَفرحُ بتوبةِ عبدِه مِن رجلٍ نزل بأرضٍ دَوِيَّةٍ مَهلَكَةٍ، معه راحلته عليها طعامُه وشرابُه، فنزل عنها، فنام وراحلتُه عند رأسه، فاستَيقَظَ وقد ذَهبَتْ، فذَهبَ في طلبِها، فلم يَقدِرْ عليها، حَتَّى أَدرَكَه الموت والعطشُ، فقال: واللهِ لأَرجعَنَّ فَلأَمُوتَنَّ حيث كان رَحلي، فرجع فنام، فاستَيقَظَ فإذا راحلتُه عند رأسه، عليها طعامُه وشرابُه». [خ¦6308]
          قال: ثُمَّ قال عبد الله: إنَّ المؤمنَ يَرى ذُنوبَه كأنه جالسٌ في أصلِ جبلٍ يَخافُ أن يَنقلبَ عليه، وإنَّ الفاجرَ يَرى ذُنوبَه كذُبابٍ مَرَّ على أنفه، فقال به هكذا فذَهبَ _وأَمرَّ يدَه على أنفه_.


[1] (بن المأمون): مثبت من (ف).
[2] في (أ): (قال)، ولعل المثبت هو الأصح.
[3] (بن عفان): مثبت من (ف).
[4] في (هـ): (قال).