جامع الصحيحين بحذف المعاد والطرق

حديث: إن كان في شيء من أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم

          2596- (خ، م) حدَّثنا أبو منصور قال: حدَّثنا أبو بكر قال: حدَّثنا ابن دُحَيم قال: حدَّثنا أحمد بن حازم قال: أخبرنا إسماعيل بن أبان الأزدي قال: حدَّثنا عبد الرَّحمن بن سُلَيْمان بن الغَسِيل قال: حدَّثني عاصم بن عمر بن قَتَادَة قال:
          جاء جابرُ بنُ عبد الله الأنصاريُّ إلى خالي المُقنَّعِ بنِ سِنَانٍ يَعُودُه من جُرحٍ جُرِحَ، فدخل عليه، فقال: ما تَشتَكي؟ قال: خُرَاجٌ خَرج بي؛ قد أَسهَرَني ومنعَني من النوم، فقال: يا غلامُ؟ عليَّ بالحَجَّام، قال: قلت: وما تصنع به؟ قال: أُعلِّق عليه مِحْجَمًا، فقال: غفرَ اللهُ لك، واللهِ إنَّ الثوبَ لَيقع عليه، فما أَتَمالَكُ صياحًا، فلمَّا سمع ضجيجَه أَنشأَ جابرٌ يقول: سمعتُ رسولَ الله صلعم يقول: «إنْ كان في شيءٍ من أدويتِكم شفاءٌ ففي شَرطة مِحجَمٍ، أو شَربة عسلٍ، أو لَذعةٍ بنارٍ تُوافِقُ داءً، وَمَا أحبُّ أن أَكتويَ» قال: ثُمَّ دعا الحاجم، فأَعلقَ عليه مِحجَمًا حتَّى بلغ منه ما أراد، ثُمَّ أَخرجَ مِبْرَدًا أو مِبْضعًا، فوَجَأه به وَجأةً أو ثنتَين، فخرج ما كان من مِدَّةٍ أو دمٍ، وعافاه الله، فبَرَأ. [خ¦5683]
          وفي رواية: وكان قد أُصيب بصرُه، فقال: ماذا تَشتَكي؟ وقد مسَّ رأسَه ولحيتَه بشيءٍ من صُفرة، فقال: خُرَاج.