إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: اعتكف رسول الله العشر الأول من رمضان

          1052- حَدِيثُهُ: اعْتَكَفَ رَسُولُ اللهِ صلعم العَشْرَ(1) الأَوَّلَ مِنْ رَمَضَانَ، وَاعْتَكَفْنَا مَعَهُ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ(2)، فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ أَمَامَكَ، فَاعْتَكَفَ العَشْرَ الأَوْسَطَ، وَاعْتَكَفْنَا(3) مَعَهُ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ أَمَامَكَ، فَقَامَ(4) النَّبِيُّ صلعم(5) / خَطِيبًا صَبِيحَةَ عِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ، فَقَالَ: «مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعَ النَّبِيِّ صلعم فَلْيَرْجِعْ، فَإِنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، وَإِنِّي نُسِّيْتُهَا، وَإِنَّهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ فِي وتْرٍ، وَإِنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّي أَسْجُدُ فِي طِينٍ وَمَاءٍ» وَكَانَ سَقْفُ المَسْجِدِ جَرِيدَ النَّخْلِ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ شَيْئًا، فَجَاءَتْ قَزَعَةٌ(6)، فَأُمْطِرْنَا، فَصَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صلعم، حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ الطَّينِ وَالمَاءِ عَلَى جَبْهَةِ رَسُولِ اللهِ صلعم، الخُدْرِيُّ. [خ¦813]
          فِي لَفْظٍ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلعم يُجَاوِرُ فِي رَمَضَانَ العَشْرَ الَّتِي فِي وَسَطِ الشَّهْرِ، فَإِذَا كَانَ [حِيْنُ] يُمْسِي مِنْ عِشْرِينَ لَيْلَةً تَمْضِي، وَيَسْتَقْبِلُ(7) إِحْدَى وَعِشْرِينَ؛ رَجَعَ إِلَى مَسْكَنِهِ، وَرَجَعَ مَنْ كَانَ جَاوَرَ(8) مَعَهُ، وَأَنَّه أَقَامَ فِي شَهْرٍ جَاوَرَ فِيهِ اللَّيْلَةَ الَّتِي كَانَ يَرْجِعُ فِيهَا، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَأَمَرَهُمْ مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ قَالَ: «كُنْتُ أُجَاوِرُ هَذِهِ العَشْرَ، ثُمَّ قَدْ بَدَا لِي أَنْ أُجَاوِرَ هَذِهِ العَشْرَ الأَوَاخِرَ، فَمَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعِي فَلْيَثْبُتْ فِي مُعْتَكَفِهِ، وَقَدْ أُرِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا». [خ¦2018]


[1] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر عن الكشميهني، ورواية ابن عساكر وأبي الوقت، ورواية «اليونينية»: (عشر).
[2] في (ب): (جَبرئيل)، وكذا في الموضع اللاحق.
[3] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر من نسخة، والأصيلي وابن عساكر وأبي الوقت، ورواية «اليونينية»: (فاعتكفنا).
[4] كذا في النسختين، وهي رواية أبي ذر والأصيلي، ورواية «اليونينية»: (قام).
[5] زيد في (ب): (وسلَّم).
[6] كذا في النسختين، وهي في «اليونينية» بإسكان الزاي والفتح معًا.
[7] في (أ): (وتستقبل).
[8] كذا في النسختين، ورواية «اليونينية»: (يجاور).