إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: عادني النبي عام حجة الوداع من مرض

          1030- حَدِيثُهُ: عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: عَادَنِي النَّبِيُّ صلعم عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ مِنْ مَرَضٍ(1) أَشْفَيْتُ مِنْهُ عَلَى المَوْتِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ؛ بَلَغَ بِي مِنَ الوَجَعِ مَا تَرَى، وَأَنَا ذُو مَالٍ، وَلَا يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَةٌ لِي وَاحِدَةٌ، أَفَأَتَصَدَّقُ(2) بِثُلُثَي مَالِي؟ قال: «لَا» قُلْتُ: أَفَأَتَصَدَّقُ بِشَطْرِهِ؟ قَالَ: «لَا» قَالَ(3): «الثُّلُثُ يَا(4) سَعْدُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ ذُرِّيَّتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، وَلَسْتَ بِنَافِقٍ(5) نَفَقَةً يُبْتَغَى بِهَا وَجْهُ(6) اللهِ إِلَّا آجَرَكَ اللهُ بِهَا، حَتَّى اللُقْمَةَ تَجْعَلُهَا فِي فِي امْرَأَتِكَ» فَقُلْتُ(7): يَا رَسُوْلَ اللهِ؛ أُخَلِّفُ(8) بَعْدَ أَصْحَابِي؟ قَالَ: «إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ(9) عَمَلًا تَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللهِ إِلَّا ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً، وَلَعَلَّكَ تُخَلَّفُ، حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ، وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ؛ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ، وَلَا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ، لَكِنِ البَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ» يَرْثِي(10) رَسُوْلُ اللهِ صلعم أَنْ يُتَوَفَّى(11) بِمَكَّةَ. [خ¦3936]
          [فِي لَفْظٍ: يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللهِ صلعم أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ، قَالَ سُفْيَانُ: وَسَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ](12). [خ¦6733]


[1] (من مرض): سقط من (أ).
[2] في (ب): (أفتصدّق).
[3] (قال): ليس في (ب).
[4] في (ب): (أيا).
[5] في (أ): (بنافقِي)، وفي «اليونينية»: (بنافقِ).
[6] في (ب) و«اليونينية»: (تبتغي بها وجهَ).
[7] كذا في النسختين، ورواية «اليونينية»: (قلتُ).
[8] كذا في النسختين، وفي «اليونينية»: (أخلَّف).
[9] في (أ): (يخلَّف فيعمل).
[10] زيد في (ب) و«اليونينية»: (لَهُ).
[11] في (ب) و«اليونينية»: (تُوُفِّيَ).
[12] ما بين معقوفين ليس في (ب).