الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: وجدناه بحرا أو إنه لبحر

          1464- وعَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلعم أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ. وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ / الْمَدِينَةِ لَيْلًا، فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَلَقِيَهُم(1) رَسُولُ اللهِ صلعم رَاجِعًا، وَقَدْ سَبَقَهُم إِلَى الصَّوْتِ، وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ(2)، فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ، وَهُوَ يَقُولُ: «لَنْ تُرَاعُوا، لَنْ تُرَاعُوا» ثُمَّ قَالَ: «وَجَدْنَاهُ بَحْرًا، أَوْ(3) إِنَّهُ لَبَحْرٌ(4)». وَكَانَ فَرَسًا يُبَطَّأُ، فَلَمْ يُسْبَقْ بَعْدَ ذَلِكَ.
          وقَولُهُ: «وَجَدْنَاهُ بَحْرًا» يَعنِي أَنَّهُ كَثِيرُ الجَري، في سعةِ الكَلَامِ(5). وفِي رِوايَةٍ أُخْرَى: يُقَالُ لِذَلِكَ الفَرَسِ(6): مَنْدوبٌ(7). [خ¦6033]


[1] كذا في (ح) و(د)، وفي الأصل صورتها: «فتلقتهم».
[2] في (ح) و(د): «عربي».
[3] في (ح) و(د) بزيادة: «قال».
[4] في (د): «لبحرًا».
[5] جاء في هامش الأصل: «يعني تسمية الفرس باسم البحر بطريق المجاز، لسعة الكلام».
[6] في (د): «يقال إنك لفرس»، وفي (ح): «لتك الفرس».
[7] جاء في هامش (ح): «أي ندب الفرس: جريًا».