الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم

          1461- وَعَن سِنَانِ بنِ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيُّ، وأَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ(1)، أَنَّ جَابِرَ بنَ عَبْدِ اللهِ الأنْصَارِيِّ أَخْبَرَهُمَا: أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلعم غَزْوَةً قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ(2) رَسُولُ اللهِ صلعم قَفَلتُ / مَعَهُ، فَأَدْرَكَتْهُمْ(3) الْقَائِلَةُ يَومًا فِي وَادٍ كَثِيرِ الْعِضَاهِ(4)، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلعم، وَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الْعِضَاهِ، يَسْتَظِلُّونَ(5) بِالشَّجَرِ، وَقَالَ(6) رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحْتَ ظِلِّ السَّمُرَةِ(7)، فَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَهُ. قَالَ جَابِرٌ: فَنَامَ نَوْمَةً، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلعم يَدْعُونَا، فَأَجَبْنَاهُ، فَإِذَا عِنْدَهُ أَعْرَابِيٌّ جَالِسٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «إِنَّ هَذَا اخْتَرَطَ(8) سَيْفِي وَأَنَا نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ فِي يَدِهِ صَلْتًا(9)، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قُلْتُ: اللهُ. فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قُلْتُ: اللهُ. فَشَامَ(10) السَّيْفَ، وَجَلَسَ». فَلَمْ يُعَاقِبْهُ رَسُولُ اللهِ صلعم، وقَدْ فَعَلَ ذَلِكَ. [خ¦2910]


[1] في الأصل: «عَن أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ».
[2] جاء في هامش الأصل: «قفل: أي رجع». وجاء في هامش (ح): «قفلت إليه: رجعت إليه، وقد تقدم شرحه».
[3] في (د): «فأدركهم».
[4] في (د): «الغضاه» في الموضعين، وجاء في هامش (ح): «العضاه: الأرض ذات الشجر، وهو شجر».
[5] في (ح) و(د): «فيستظلون».
[6] جاء في هامش (ح): «قال: من المقيل».
[7] جاء في هامش (ح): «والسمرة: الشجرة، وجمعها سمرات».
[8] جاء في هامش (ح): «اخترط: امتشق».
[9] جاء في هامش (ح): «صلتًا: أي جردًا».
[10] جاء في هامش الأصل: «شام: أي أغمده». وجاء أيضًا في هامش (ح) و(د): «يقال شام البرق: إذا نظر من أي ناحية هو، وشام السيف: إذا سله، وشامه: إذا أغمده، لأنه من أسماء التضاد» في (د): «وهو من الأضداد».