الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: أصبت بعضا وأخطأت بعضا

          1435- وَعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يُحَدِّثُ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللهِ(1) صلعم فَقَالَ: يا رَسولَ اللهِ، إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ ظُلَّةً، تَنْطُفُ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ، وَإذَا النَّاسُ يَتَكَفَّفُونَ مِنْهَا بِأَيْدِيهِمُ، فَالْمُسْتَكْثِرُ وَالْمُسْتَقِلُّ، وَأَرَى سَبَبًا وَاصِلًا مِن السَّمَاءِ، فَأَرَاكَ أَخَذْتَ(2) بِهِ، فَعَلَوْتَ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ مِن بَعْدِكَ فَعَلَا، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ فَعَلَا، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ فَانْقَطَعَ بِهِ(3)، ثُمَّ وُصِلَ لَهُ َفَعَلَا. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ(4)، بِأَبِي أَنْتَ وأُمَّي، وَاللهِ لَتَدَعَنِّي فَلَأُعَبِّرنَّهُ. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «اعْبُرْ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَّا الظُّلَّةُ فَظلَّةُ الْإِسْلَامِ، وَأَمَّا الَّذِي يَنْطُفُ مِن السَّمْنِ وَالْعَسَلِ فَالْقُرْآنُ حَلَاوَتُهُ وَلِينُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَتَكَفَّفُ النَّاسُ مِنْ ذَلِكَ فَالْمُسْتَكْثِرُ مِنَ الْقُرْآنِ وَالْمُسْتَقِلُّ، وَأَمَّا السَّبَبُ الْوَاصِلُ مِن السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فَالْحَقُّ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ، فَتَأْخُذُ بِهِ، فَيُعْلِيكَ اللهُ بِهِ(5)، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ، ثُمَّ يُوَصَّلُ لَهُ فَيَعْلُو بِهِ، فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللهِ بِأَبِي أَنْتَ(6) / أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «أَصَبْتَ بَعْضًا، وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا» قَالَ: فَوَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ لَتُحَدِّثَنِّي بِالَّذِي أَخْطَأْتُ. قَالَ: «لَا تُقْسِمْ». [خ¦7046]


[1] في (ح) و(د): «النبي».
[2] في (ح) و(د): «فأخذت».
[3] في الأصل: «فانطفعطع» والمثبت ما جاء في (ح).
[4] قوله: «يا رسول الله» ليس في (د).
[5] ليس في (ح) و(د): «به».
[6] زاد في (ح) و(د): «وأمي».