الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: لقد سمعت صوت رسول الله ضعيفا

          1304- وعن إسحاقَ بن عبد اللهِ بن أبي طلحةَ، عن أنسٍ قالَ: قال أبو طلحةُ لِأُمِّ سُلَيْمٍ: لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ اللهِ صلعم ضَعِيفًا، أَعْرِفُ فِيهِ الجُوعَ، فَهَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ؟ قالتْ: نعم. فَأَخْرَجَتْ أَقْرَاصًا / مِنْ شَعِيرٍ، ثُمَّ أَخَذَتْ خِمَارًا لَهَا، فَلَفَّتِ الخُبْزَ بِبَعْضِهِ، ثُمَّ دَسَّتْهُ تَحْتَ يَدِيْ، وَرَدَّتْنِي بِبَعْضِهِ، ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلعم. قَالَ: فَذَهَبْتُ بِهِ، فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللهِ صلعم جالسًا فِي المَسْجِدِ وَمَعَهُ النَّاسُ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «أَرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ(1): «الطَعَام؟» قُلْتُ(2): نَعَمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم لِمَنْ مَعَهُ: «قُومُوا». قالَ: فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ(3) بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ، فأخبرتُه، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ(4)، قَدْ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلعم بِالنَّاسِ، وَلَيْسَ عِنْدَنَا مِنَ الطَّعَامِ مَا نُطْعِمُهُمْ. فَقَالَتْ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ ☺ (5): قال: فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللهِ صلعم، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ عليه السَّلام وأَبُو طَلْحَةَ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «هَلُمِّي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا عِنْدَكِ» فَأَتَتْ بِذَلِكَ الخُبْزِ، فَأَمَرَ بِهِ رسولُ الله صلعم فَفُتَّ، وَعَصَرَتْ عَليهِ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً لَهَا فَأَدَمَتْهُ، ثُمَّ قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلعم مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ(6)، ثُمَّ قَالَ لأبي طلحة(7): «ائْذَنْ(8) لِعَشَرَةٍ» فَأَذِنَ لَهُمْ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ: «ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ» فَأَذِنَ لَهُمْ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ قَالَ: «ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ» حتى أَكَلَ القَوْمُ كُلُّهُمْ وَشَبِعُوا، وَالقَوْمُ سَبْعونَ رجلًا أو ثَمَانُونَ. [خ¦6688]


[1] في (ح) و(د): «فقال».
[2] في (ح) و(د): «فقلت».
[3] في (ح) و(د): «فانطلقت».
[4] في (د): «سلمة».
[5] قوله: «قال ☺ » ليس في (ح) و(د).
[6] في (ح) و(د): «ما شاء أن يقول».
[7] قوله: «لأبي طلحة» ليس في (ح) و(د).
[8] في الأصل زيادة: «له».