الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: يا أبا ذر ساببت فلانا

          1024- وعنِ المَعْرُورِ بن سُوَيدٍ قالَ: نَزَلنَا الرَّبَذَةَ(1)، فَإِذا رَجُلٌ عَلَيْهِ بُرْدٌ وَعَلَى غُلاَمِهِ / مِثْلُهُ، فَقُلْنَا لَهُ(2): لَوْ أَخَذْتَ بُرْدَ غُلاَمِكَ هذا فَضَمَمْتَهُ إلى بُرْدِكَ هَذَا فَلَبِسْتَهُ كَانَ حُلَّةً، واشْتَرَيتَ لِغُلَامِكَ بُرْدًا غَيْرَهُ، قَالَ: إنِّيْ سَأُحَدِّثُكَ(3) عنْ ذَلكَ: كَانَ بَيْنِي وبَيْنَ صَاحِبٍ ليْ كَلَامٌ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً، فَنِلْتُ مِنْهَا، فَأَتَى رسُولَ اللهِ صلعم يُعْذِرُهُ مِنِّي، فَقَالَ ليْ رَسُولُ الله صلعم: «يَا أَبَا ذَرٍّ، سَابَبَتْ فُلَانًا؟»، فَقُلتُ: نَعَمْ. قالَ: «فَذَكَرتَ أُمَّهُ؟»، فَقُلتُ: نَعَمْ(4)، مَنْ سَابَّ الرِّجالَ ذُكِرَ أَبُوهُ وَأُمُّهُ. فقال لي: «إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ». قُلْتُ: عَلَى حَالِ سَاعَتِي مِنَ الْكِبَرِ؟ قَالَ: «عَلَى حَالِ سَاعَتِكَ مِنَ الْكِبَر». ثُمَّ قالَ: إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ(5) تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِهِ، وَلْيُلْبِسْهُ مِنْ لِبَاسِهِ، وَلَا يُكَلِّفْهُ مَا يَغْلِبُهُ».
          وفي رِوَايةٍ أُخْرى: «فَإِنْ كَلَّفَهُ فَلْيُعِنْهُ». [خ¦6050]


[1] في (ح): «نزلنا البريدة»، وهي في الأصل محتملة، وجاء في هامش (ح): «الربذة مكان».
[2] قوله: «له» ليس في (ح) و(د).
[3] في (ح) و(د): «سأحدثكم».
[4] قوله: «نعم» ليس في (ح) و(د).
[5] في (د): «فمن كان له أخوة».