تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: أما إنه من أهل النار

          903- (الشُّذُوْذُ) الانفرادُ، والشَّاذَّةُ والفَاذَّةُ: المنفَرِدَةُ.
          (مَا أَجْزَى مِنَّا اليَوْمَ أَحَدٌ كَمَا أَجْزَى فُلَانٌ) أي ما نابَ أحدٌ مَنَابَهُ، ولا قامَ أحدٌ مَقامهُ ولا قضَى ما قَضَاهُ، ومنهُ قولهُ تعالى: {لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً} [البقرة:48] أي لا تقضي ولا تنوبُ. وقد يُقالُ إذا كان بمعنى الكفايَةِ: جَزَأ عَني وأجزَأ بالهمزِ.
          (نَصْلُ السَّيْفِ) حَدِيْدُهُ، وذُبَابُهُ حَدُّهُ الذي يُضْرَبُ به. وقد سُمِعَ من العرب أنَّ ما دخَلَ من سِنْخِ السَّيْفِ في القائمِ وهو المَقْبِضِ نَصْلٌ، وما فوقَ ذلك إلى الذُّبَابِ صَدْرٌ، وما بعدَ الصدرِ ذبابٌ، وكأن الرَّاوي / جَعَلَ السِّنخَ وهو أعلى السيف المحدَّدُ الرقيق الذي يدخُل في القائم نصلاً ليصونَه ويكونُ هو فيه إذا أُخْرِجَ منه، وهو الذي قال: إن القاتِلَ نفسَهُ جعلَهُ في الأرضِ وجعَلَ الذُّبابَ وهو الحَدُّ بين ثَدْيَيْهِ، على أنَّ جزءاً من النَّصلِ نَصلاً، ويقولُ: وجعلَ ذُبَابَهُ بين ثَديَيهِ عُلِمَ أنَّ ضدَّ ذلكَ وخلافُهُ هو الذي جعلَهُ في الأرض.
          (التَّحامُلُ) تكلُّف الشيءِ على مشقَّةٍ.