تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش

          770- (كَفِأْتُ القِدْرَ): إذا كبَبْتَها لتُفرِغَ ما فيها، وقالَ الكِسائِيُّ: كَفَأتُ الإناءَ: كَبَبْتُهُ، وكَفَأتُهُ وأكْفَأتُهُ: إذا أمَلْتَهُ.
          (عَدَلْتُ الشَّيءَ بِالشِّيءِ) أي ماثَلْتُهُ بهِ، يقالُ: عَدَلَ: ماثَلَ وساوَى وشابَه، والعَدلُ: المِثْلُ وكذلك العِدلُ: في قولِ البَصرِيين، وما عادَل الشَّيءَ من جِنْسِهِ أو عَادَلَ قِيْمَتَهُ من غيرِ جِنْسِهِ فهو عَـِدلٌ لهُ؛ أي مِثلٌ لهُ، والمُسَّوِّي بينهما قد عدَلَ بينهما أي سَوَّى بينهما؛ بمعنى قد جَعَلَ هذا مُقارِناً لهذا.
          (الأَوَابِدُ): الَّتي قد تَأبَّدَتْ؛ أي تَوَحَّشَتْ ونَفَرَتْ من الإِنسِ، وقد أبَدَتْ تأبِدُ وتَأبُدُ وتأبَّدتِ الدِّيارُ؛ أي تَوَحَّشَتْ وخَلَتْ من قُطَّانِها، / وجاءَ بآبِدَةٍ؛ أي بما يُنْفَرُ منهُ ويُسْتَوحَشُ.
          (المُديَةُ): الشَّفْرةُ، وجمعها مُدىً.
          (مَا أَنْهَرَ الدَّمَ) أي ما أسالَهُ وصبَّهُ بِكَثْرَةٍ، وأنهرَ: أفعل من النَّهْرِ، شبَّهَ خُروجَ الدَّم من مواضِعِ الذَّبحِ بجريِ الماءِ في النَّهرِ.