تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: نعم إذا رأتِ الماء

          3447- (تَرِبَتْ يَمِيْنُكَ) كلمةٌ كانت جاريةً على ألسنَةِ العربِ، ولا تُحمَلُ على تعمُّدِ الدعاءِ على من خُوْطِبَ بها، ولكنهم يقولُونها ولا يريدونَ وقوعَ الأمرِ، وقد قيلَ: إنَّ المعنى تربَتْ يَدَاكَ إن لم تفعلْ ما أُمِرْتَ بهِ، أو لم تعتقدْ ما بُيِّنَ لكُ، ومما استُدِلَّ به على أنه / ليسَ دُعاءً على من خُوْطِبَ بهِ، ما رُوِيَ عنهُ ◙ أنه قالَ لبعضِ من خَاطَبَهُ: «أَنْعِمْ صَبَاحاً ترِبَتْ يَمِيْنُكَ»؛ لأنه عَقَّبَهُ بقولِهِ: تربَتْ يَمِيْنُكَ، ولا يُجْمَعُ بين الضِّدَّيْنِ، فصحَّ أنه دعاءٌ لهُ، وترغيبٌ في استعمالِ ما دُعِيَ إليهِ.