-
المقدمة
-
مسند أبي بكرٍ الصِّديق
-
مسند عمر بن الخطاب
-
مسند عثمان بن عفان
-
مسند علي بن أبي طالب
-
مسند عبد الرحمن بن عوف
-
مسند طلحة بن عبيد الله
-
مسند الزبير بن العوام
-
مسند سعد بن أبي وقاص
-
مسند سعيد بن زيد
-
مسند أبي عبيدة بن الجراح
-
مسند عبد الله بن مسعود
-
مسند عمار بن ياسر
-
مسند حارثة بن وهب الخزاعي
-
مسند أبي ذر
-
مسند حذيفة بن اليمان
-
مسند أبي موسى الأشعري
-
مسند جرير البجلي
-
مسند أبي جحيفة
-
مسند عدي بن حاتم
-
مسند جابر بن سمرة
-
مسند سليمان بن صرد
-
مسند عروة البارقي
-
مسند عمران بن حصين
-
مسند عبد الرحمن بن سمرة
-
مسند عبد الله بن مغفل
-
مسند أبي بكرة
-
مسند بريدة بن الحصيب
-
مسند عائذ بن عمرو
-
مسند سمرة بن جندب
-
مسند معقل بن يسار
-
مسند مالك بن الحويرث
-
مسند جندب البجلي
-
مسند يعلى بن أمية
-
مسند أبي بن كعب
-
مسند أبي طلحة الأنصاري
-
مسند عبادة بن الصامت
-
مسند أبي أيوب الأنصاري
-
مسند زيد بن ثابت
-
مسند أبي لبابة الأنصاري
-
مسند عتبان بن مالك
-
مسند سهل بن حنيف
-
مسند قيس بن سعد الأنصاري
-
مسند أسيد بن حضير
-
مسند كعب بن مالك
-
مسند أبي أسيد الساعدي
-
مسند أبي قتادة الأنصاري
-
مسند أبي الدرداء
-
مسند أبي حميد الساعدي
-
مسند عبد الله بن سلام
-
مسند سهل بن أبي حثمة
-
مسند ظهير بن رافع
-
مسند رافع بن خديج
-
مسند عبد الله بن زيد
-
مسند عبد الله بن يزيد الخطمي
-
مسند أبي مسعود الأنصاري
-
مسند شداد بن أوس
-
مسند النعمان بن بشير
-
مسند عبد الله بن أبي أوفى
-
مسند زيد بن أرقم
-
مسند أبي بشير الأنصاري
-
مسند البراء بن عازب
-
مسند زيد بن خالد الجهني
-
مسند سهل بن الساعدي
-
مسند مالك بن صعصعة
-
مسند كعب بن عجرة
-
مسند أبي برزة
-
مسند سلمة بن الأكوع
-
مسند عبد الله بن العباس
-
مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب
-
مسند جابر بن عبد الله الأنصاري
-
مسند أبي سعيد الخدري
-
مسند أنس بن مالك
-
مسند أبي هريرة
-
مسند العباس بن عبد المطلب
-
مسند عبد الله بن جعفر
-
مسند عبد الله بن الزبير
-
مسند أسامة بن زيد
-
مسند خالد بن الوليد
-
مسند عبد الرحمن بن أبي بكر
-
مسند عمر بن أبي سلمة
-
مسند عامر بن ربيعة
-
مسند المقداد بن الأسود
-
مسند بلال بن رباح
-
مسند أبي رافع
-
مسند سلمان الفارسي
-
مسند خباب بن الأرت
-
مسند جبير بن مطعم بن عدي
-
مسند المسور بن مخرمة
-
مسند حكيم بن حزام
-
مسند عبد الله بن بحينة
-
مسند أبي واقد الليثي
-
مسند المسيب بن حزن
-
مسند سفيان بن أبي زهير
-
مسند العلاء بن الحضرمي
-
مسند الصعب بن جثامة
-
مسند السائب بن يزيد
-
مسند عمرو بن أمية الضمري
-
مسند أبي شريح الخزاعي
-
مسند خفاف بن إيماء الغفاري
-
مسند أبي سفيان
-
مسند معاوية بن أبي سفيان
-
مسند المغيرة بن شعبة
-
مسند عمرو بن العاص
-
مسند عبد الله بن عمرو بن العاص
-
مسند عوف بن مالك الأشجعي
-
مسند واثلة بن الأسقع
-
مسند عقبة بن عامر
-
مسند أبي أمامة الباهلي
-
مسند عبد الله بن بسر
-
مسند أبي مالك أو أبي عامر الأشعري
-
مسند أبي مالك الأشعري
-
سعد بن معاذ
-
سويد بن النعمان
-
ثابت بن قيس بن شماس
-
رفاعة بن رافع
-
قتادة بن النعمان
-
عبد الله بن رواحة
-
أبو سعيد بن المعلى
-
عبد الرحمن بن جبر
-
أبو سروعة
-
مرداس الأسلمي
-
سلمة الجرمي
-
عبد الله بن هشام
-
شيبة بن عثمان الحجبي
-
عمرو بن تغلب
-
سلمان بن عامر الضبي
-
أبو رجاء العطاردي
-
وحشي
-
محمد بن مسلمة
-
سعيد بن المسيب عن أصحاب رسول الله
-
سراقة بن جعشم
-
عبد المطلب بن ربيعة
-
هشام بن حكيم
-
الشريد بن سويد الثقفي
-
نافع بن عتبة
- مطيع بن الأسود
-
سبرة بن معبد
-
عبد الله بن السائب المخزومي
-
عبد الله بن حذافة السهمي
-
معمر بن عبد الله
-
أبو الطفيل
-
عمير مولى آبي اللحم
-
أبو اليسر
-
عمرو بن عبسة
-
أبو قبيصة
-
فضالة بن عبيد
-
النواس بن سمعان
-
صهيب بن سنان
-
سفينة مولى رسول الله
-
ثوبان مولى رسول الله
-
المستورد
-
وائل بن حجر الكندي
-
عمرو بن حريث
-
عمارة بن رويبة
-
عرفجة بن شريح
-
قطبة بن مالك
-
عتبة بن غزوان
-
عبد الله بن الشخير
-
حنظلة بن الربيع
-
الأغر المزني
-
معاوية بن الحكم السلمي
-
عبد الله بن سرجس
-
قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو
-
نبيشة الهذلي
-
عياض بن حمار
-
رجل من أصحاب النبي
-
مسند أم المؤمنين عائشة
-
مسند أم المؤمنين أم سلمة
-
مسند أم المؤمنين حفصة
-
مسند أم المؤمنين أم حبيبة
-
مسند أم المؤمنين ميمونة
-
مسند أم المؤمنين زينب
-
مسند أم المؤمنين صفية
-
مسند أم المؤمنين سودة
-
مسند أم هانئ
-
مسند أم الفضل
-
مسند أسماء بنت أبي بكر
-
مسند أم كلثوم
-
مسند أم قيس
-
مسند فاطمة بنت قيس
-
مسند الرُّبيع بنت معوذ
-
مسند أم عطية
-
مسند أم خالد
-
مسند أم رومان
-
مسند خولة الأنصارية
-
مسند جدامة بنت وهب
-
مسند أم مبشر
-
مسند أم الحصين
-
حديث صفية عن بعض أزواج النبي
-
مسند أم الدرداء
3068- (اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ) اختلَفَ أهلُ العربيةِ في ذلكَ، فقيلَ: معناهُ الله أكبرُ، وأكبرُ في معنى كبيرٍ،
واحتجَّ من قالَ ذلكَ بقولِ الفَرَزْدَقِ:
بَيْتاً دَعَائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطْوَلُ
أي دعائمُهُ عزيزةٌ طويلةٌ، وبقولِ الآخَرِ:
وَتِلْكَ سَبِيْلٌ لَسْتُ فِيْهَا
أي لستُ فيها بواحدٍ، وبقولِ الآخَرِ:
لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وَإِنِّي لَأَوْجَلُ
أي وَجِلٌ، وشواهدُهُ كثيرةٌ من الشِّعْرِ، وبقولِ اللهِ ╡: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم:27] أي هو هَيِّنٌ عليهِ.
وقالَ الكِسَائِيُّ والفَرَّاءُ وغيرُهُمَا من النَّحَوِيِّيْنَ: معناهُ: الله أكبرُ من كُلِّ شيءٍ، فَحُذِفَ مِنْ وَصِلَتُهَا؛ لأنَّ أفعلَ خبرٌ، كما تقولُ: أبوكَ أَفْضَلُ وفلانٌ أَعْقَلُ، أي أفضلُ وأعقلُ من غيرِه؛ لأنَّ الخبرَ يَدُلُّ على أشياءَ غيرَ موجودةٍ في اللَّفْظِ، وذلكَ مَعْرُوْفٌ غيرُ مُنْكَرٍ، ألا تَرَى أنَّكَ إذا قُلْتَ: أخوكَ قامَ، دلَّ قولُكَ قامَ على مصدرٍ وزمانٍ ومكانٍ وشرطٍ وهو العرضُ، كقولِك أخوكَ قامَ قِيَاماً يومَ الخَمِيْسِ في الدَّارِ لكي تحسنَ؛ لأن هذه المعاني لا بُدَّ منها في هذا الخبرِ، فهي مُسْتَكِنَّةٌ فيهِ، والاسمُ لا يُمْكِنُ هذا فيه ولا يُحْذَفُ منهُ شيءٌ فيدلُّ عليهِ، وقد رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ في مَعنى قوله: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم:27] أي على المَخْلُوْقِ، أي أنَّ الإعادةَ أهونُ على المخلوقِ من الابتداءِ، وذلك أنَّ الابتداءَ في هذه الدَّارِ يكونُ فيه نُطْفَةً ثم علقةً ثم مضغةً، والإعادةُ تكونُ بـــ{أَنْ يَقُوْلَ لَهُ كُنْ فَيَكُوْنُ} [يس:82]، وقيل: معناهُ أن الإعادةَ أهونُ على اللهِ من الابتداءِ في ما يَظُنُّوْنَ، وليسَ كذلِكَ، لأنهُ تعالى ليسَ شيءٌ أهونُ عليهِ من شيءٍ، {وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى} [الروم:27] وهو انفرادُه بالإلهيةِ والاخْتِرَاعِ. وكانَ لأبي العَبَّاسِ / ثعلبٍ اختيارٌ في النُّطقِ بأولِ الأذانِ فكانَ يقولُ: اللهُ أكبرَ اللهُ أكبرُ بفتحِ الراء في الأُوْلَى، وقالَ: إِنَّ الأذانَ إنَّما سُمِعَ وقفاً لا إعرابَ فيهِ، فكانَ الأصلُ فيهِ الله أكبرُ الله أكبرُ فألقَوْا على الرَّاء فتحةَ الألفِ من اسمِ اللهِ فانْفَتَحَتِ الراءُ في الوصلِ وسقطتِ الألفُ في اللفظِ.
وقوله: (أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهِ) معناهُ أَعْلَمُ أنهُ لا إلهَ إلا اللهُ وأبينُ أنَّه لا إلهَ إلا اللهُ، والدليلُ عليهِ قولُهُ: {شَاهِدِيْنَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [التوبة:17] أي مُبَيِّنِيْنَ لنا ذلكَ ومُعْلِمِيْنَ لنَا بِهِ، وقولُهُ: {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [آل عمران:18] معناهُ بَيَّنَ ذلكَ وأعلمَنَا بذلكَ، ومنهُ قولُهمْ: شهدَ الشَّاهِدُ عندَ الحَاكِمِ، أي أعلمَهُ بما عندَهُ وبيَّنَ له ذلك، وقيل: معنى {شَهِدَ اللهُ} [آل عمران:18] أي قضَى اللهُ أنَّهُ لا إله إلا هُوَ، وكذلكَ قولُهُ: أشهدُ أنَّ مُحَمَّداً رسولُ اللهِ، أي أُعْلِم وَأُبِيْنَ أنَّ مُحمداً مُتَابِعٌ للأخبارِ عن الله ╡.
(الرَّسُوْلُ) مَعناهُ في اللغةِ: الذي يُتَابِعُ الأخبارَ بما أُرْسِلَ بهِ عمَّنْ أَرسَلَهُ، مأخوذٌ من قولِ العربِ: جاءتْ رَسْلاً، أي مُتَتَابِعَةً، والرَّسَلُ: الإبلُ المُتَتَابِعَةُ، وجمعُ رَسُوْلٍ رُسُلٌ وتثنيتُهُ رسولانِ، ومن العربِ من يُوَحِّدُهُ في موضعِِ التَّثْنِيَةِ والجمعِِ، فيقولُ: الرجلانِ رسولُكَ والرِّجَالُ رسولُكَ، وفي القُرْآنِ في موضعٍ {إِنَّا رَسُوْلَا رَبِّكَ} [طه:47] وفي موضعٍ آخرَ: {إِنَّا رَسُوْلُ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ} [الشعراء:16]، وقالَ أبو عُبَيْدَةَ وغيرُهُ: إنَّما وُحِّدَ الرَّسُوْلُ لأنَّهُ في معنى الرِّسَالَةِ كأنَّهُ قال: إنَّا رِسَالَةُ رَبِّ العَالمِيْنَ.
ويجوزُ في ما ذكرنَا من الشهادةِ في العربيةِ ثلاثةُ أوجهٍ: الوجهُ الأولُ المُتَّفَقُ عليهِ: أشهد أن محمداً رسولُ اللهِ، والوجهُ الثَّاني: أشهدُ أنَّ مُحمداً رسولُ اللهِ على معنى أقولُ: إنَّ محمداً(1) رسولُ اللهِ، ويُجْمَعُ مُحمدٌ على ثلاثةِ أوجهٍ ففي جمعِ السَّلامَةِ المُحَمَّدُوْنَ في حالةِ الرفعِ، والمُحَمَّدِيْنَ في النَّصْبِ والخفضِ، ومن أبدَل من العربِ من الألفِ عيناً لا يُجَوِّزُ أن يُفْعَلَ ذلكَ إذا انكسرَتِ / الألفُ وإنما يفعلونَ ذلكَ إذا انفتحَتْ الواوُ لا غير، والوجهُ الثالثُ: جمعُ التَّكسيرِ وهو جمعُ محمدٍ على مَحَامِدٍ ومَحَامِيْدٍ، كذا حكى أهلُ العربيةِ.
وأما (حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ) معنى حَيَّ في كلامِ العربِ: هَلُمَّ وأَقبِلْ، والمعنى هَلمُّوا إلى الصَّلاةِ أقبلوا إلى الصَّلاة، وفُتِحَتِ الياءُ من حيَّ لسكُوْنِها وسكونِ التي قبلَها، كما قالوا: ليتَ ولعلَّ، ويُقالُ: حيَّ هَلّاً بكذا، أي أقبلُوا إليه، وقد رُوِيَ عن ابنِ مَسْعُوْدٍ: إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُوْنَ فَحَيَّ هَلّاً بِعُمَرَ، أي أقبلُوْا على ذكرِ عُمَرَ.
وأصلُ الصلاةِ في اللُّغَةِ: الدُّعَاءُ، قالَ تَعَالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} [التوبة:103] أي ادعُ لهُم، وفي الصلاةِ أعمالٌ معروفةٌ موصوفةٌ وهي التي يُدْعَى إليها بالأذانِ، والأذانُ: الإعلامُ بالصلاةِ والتَّنبيهُ على دخولِ وقتِها والسعي في أدائِها على الوجهِ الذي أُمِرَ به فيها.
وأما (حَيَّ عَلَى الفَلاحِ) قيل: الفلاحُ الفوزُ، أي هَلُمُّوْا إلى الفَوْزِ، يُقالُ: أفلحَ الرَّجلُ إذا فازَ، قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} [الأعلى:14] و{أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ} [البقرة:5] أي الفائزونَ وفازَ من تَزَكَّى، وقيلَ: الفلاحُ البقاءُ، أي أَقبِلُوْا إلى السَّبَبِ الذي يؤدِّي إلى البقاءِ في الجَّنَّةِ، والحُجَّةُ لهُ قولُ الشَّاعرِ:
والمُسْيُ والصُّبْحُ لَا فَلاحَ مَعَهُ
أي لا بقاءَ معهُ، وقالَ هؤلاءِ في قولِهِ: {فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف:8] أي الباقونَ في الجنَّةِ.
[1] موضع لفظة: (محمداً) بياض في الأصل.