التوشيح على الجامع الصحيح

باب قول النبي: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل»

          ░3▒ (كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ): هو المارُّ على الطريق طالبًا وطنه، وعطَفه على ما قبله من عطف الخاص على العام.
          قال النَّوويُّ: المعنى: لا تركنْ إلى الدنيا، ولا تتخذها وطنًا، ولا تحدث نفسك بالبقاء فيها، ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه.
          وقال غيره: هذا الحديث أصل في الحثِّ على الفراغ عن الدنيا والزهد فيها والاحتقار لها والقناعة فيها بالبلغة.