التوشيح على الجامع الصحيح

باب: أنزل القرآن على سبعة أحرف

          ░5▒ (أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ): اختُلف في المراد بها على نحو أربعين قولًا بسطتها في «الإتقان» وأقربها قولان:
          أحدهما: أنَّ المراد سبع لغات، وعليه أبو عُبيد، وثعلب، والأزهريُّ، وآخرون، وصحَّحه ابن عطيَّة، والبيهقيُّ.
          والثَّاني: أنَّ المراد سبعة أوجه من المعاني المتَّفقة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل، وتعال، وهلم، وعجِّل، وأسرع.
          وعليه سفيان بن عيينة، وابن وهب، وخلائق، ونسبه ابن عبد البرِّ لأكثر العلماء.
          والمختار أنَّ هذا الحديث من المشكل الذي لا يُدرى معناه، كمتشابه القرآن والحديث، وعليه ابن سعدان النَّحويُّ.