التوشيح على الجامع الصحيح

باب عمرة القضاء

          ░43▒ (عُمْرَةُ الْقَضَاءِ): سُمِّيت بذلك لما وقع فيها من المقاضاة بين المسلمين والمشركين، ولذلك يقال لها: عمرة القضيَّة أيضًا.
          وقيل: لأنَّها كانت قضاء عن العمرة التي صُدَّ عنها عام الحديبية.
          قال الحاكم في «الإكليل»: «وتُسمَّى أيضًا عمرة الصُّلح».
          زاد السُّهيليُّ: وعمرة القصاص لأنَّ هذه الآية نزلت فيها: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ}[البقرة :194].
          وللمُسْتملي: «غزوة» بدل عمرة، ووُجِّه بأنَّه صلعم خرج إليها مُستعدًّا بالسِّلاح خشية أن يقع من قريش غدر.
          (ذَكَرَهُ أَنَسٌ): يُشير إلى ما أخرجه أبو يعلى والطَّبرانيُّ من حديثه: «أنَّ النَّبيَّ صلعم دخل مكَّة في عمرة القضاء، وعبد الله بن رواحة ينشد بين يديه:
خَلُّوْا بَنِي الْكُفَّاْرِ عَنْ سَبِيْلِهِ...»
الحديث.