التوشيح على الجامع الصحيح

باب قول الله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل}

           ░1م▒ (كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَهُ فَهْوَ شَفْعٌ، السَّمَاءُ شَفْعٌ، وَالْوِتْرُ اللهُ): هو كلام مجاهد، ولفظه: «كلُّ شيء خلق الله شفعٌ، السَّماء والأرض، والبرُّ والبحر، والجنُّ والإنس، والشَّمس والقمر، ونحو هذا شفع، والوتر الله وحده» أخرجه الفِرْيَابيُّ.
          والمراد: أنَّ كلَّ شيء له مقابل يقابله، ويُذكر معه، فهو بالنِّسبة إليه شفع كالسَّماء في مقابل الأرض إلى آخره، وليس المراد أنَّ السَّماء نفسها شفع، إذ هي سبع.