التوشيح على الجامع الصحيح

حديث: السفر قطعة من العذاب

          1804- (يَمْنَعُ...) إلى آخره: بيان لكونه عذابًا، أي: ألمًا، زاد ابن / عَدِيٍّ من حديث ابن عمر: «وأنَّه ليس له دواء إلَّا سرعة السَّير».
          (نهْمَتَهُ): بالنُّون وسكون الهاء: حاجته.
          (فَلْيُعَجِّلْ): زاد أحمد: «الرُّجوع».
          (إِلَى أَهْلِهِ): زاد الحاكم من حديث عائشة: «فإنَّه أعظم لأجره».
          قال ابن عبد البرِّ: وزاد فيه بعض الضُّعفاء عن مالك: «وليتَّخذ لأهله (1) وإن لم يجد إلَّا حجرًا يعني حجر الزِّناد»، قال: وهي زيادة منكرة.
          قال ابن بطَّال: ولا تعارض بين هذا الحديث وحديث: «سافروا تَصِحُّوا»، فإنَّه لا يلزم من الصِّحَّة بالسَّفر لما فيه من الرِّياضة ألَّا يكون قطعةً من العذاب لما فيه من المشقَّة، فصار كالدَّواء المرِّ المـُعْقِب للصِّحَّة وإن كان في تناوله الكراهة.
          لطيفة: سُئل إمام الحرمين حين جلس موضع أبيه: لِمَ كان السَّفر قطعةً من العذاب؟ فأجاب على الفور، لأنَّ فيه فراق الأحباب.


[1] أي هدية.