التوشيح على الجامع الصحيح

باب انتقام الرب من خلقه بالقحط إذا انتهكت محارم الله

          ░5▒ (بَابُ انْتِقَامِ الرَّبِ مِنْ خَلْقِهُ بِالْقَحْطِ إِذَا انْتُهِكَتْ مَحَارِمُ اللهِ): قال ابن رُشَيد وابن حجر: وقعت هذه التَّرجمة في رواية الحَمُّويي وحده خالية من حديث ومن أثر، وأهملها الباقون، وكأنَّه وضعها ليدخل تحتها حديثًا فلم يتَّفق له.
          قلت: وقع في بعض النُّسخ فيها حديث ولفظه: «قال يحيى بن عبد الرَّحمن: حدَّثنا إسحاق بن سعد القرشيُّ: حدَّثنا أبي عن أبي هريرة قال: كيف أنتم إذا لم تجتبوا دينارًا ولا درهمًا، قالوا: وترى ذلك يا أبا هريرة؟ قال: نعم، قال: والذي نفسي بيده عن الصَّادق المصدوق قال: وبم ذلك يا أبا هريرة ؟ قال: تُنتهك ذمَّة الله، وذمَّة رسوله، فيُمسك الله القطر عن أهل الأرض فيُمسك الله بأيديهم».
          ولم ينبِّه الحافظ ابن حجر على هذا الحديث، وكأنَّه من زوائد بعض رواة «الصَّحيح» هنا، وإلَّا فهو مذكور في الجزية. [خ¦3180]